صورتي
في الحياه أماكن لم نزورها حتى الان ’

عامُ مضى وأهداني أخر رسالة ثم مضى !

عامُ مضىّ وأهداني هذة الليلة أخر رسالة 
وضعها لي عند حافة السرير كي أقرأها 
أول ما أفتحُ عيناي لدنيا لسماء للعام للجديد  ! 

سأخبركم أولاً عن مايدور في ذهني عن تلك الكلمات والقصص وربما عني أنا أيضاً ، وثم أخبركم عن 
ماحملتة تلك الرسالة .. 


في العام الماضيّ كنتُ أخط رسالة لي كما أعتدت 
كُل عام  ، بها بعضُ أمنيات والمزيد المزيد من الحُب لي 
لعائلتي والأصدقاء والوطن لسماء للأرض لكل المخلوقات 
أنزوي في صمت ، أنظر لسماء ، لشمس ، للغيمة 
التي أشعر أنها ستحملني يوماً ما وأحدق طويلاً في الأرض كما كنتُ سابقاً أحدق في السماء ، الغيمة 
التي كنتُ أشعر أنها صدقاً تحمل أمنياتي لسماء 
وتعود للأرض وجميع أحلامي تجلت ! 

ي للغيمة ي لسماء العظيمة ي الله يا رب قلبيّ 
وكُل أحلامي كيفَ الإيمان يكون بك وحينها أكونُ أنا  ! 

أعتدت النظر لسماءِ طويلاً تارة أُحدثها وأخرى أتأملها 
أشعرُ أن السماء تستلطفنيّ وأشعر أيضاً انها أعتادت على عيناي على وجهي وملامحي أيضاً ، 
أنا لا أنسىّ النظرُ أليها أبداً أنا أحفظ شكل السماء 
حينما تكون زرقاء كالبحر لاكنها صامدة وكأنها في 
خشوع طويل طويل جداً ، وحينما تكون مليئة بالغيوم 
وكأنها ترقص فرحاً حتى يسقط المطر ، لا أخشى جنوني 
هذه اللحظة فا أنا أُسابق الأطفال كي تحط قطرة في فمي 
وأراقص المطر ، لا أنزوي مثل الكبار ، ولا الخائفين ، ولا البؤساء ، ومرة أخرى أراقب السماء وهي تودع الشمس 
هيا لاتمضي سريعاً كما تعتقدون ، أنها تصبح قرص كبير 
يشبة أحلامي وتغيب ببطء شديد ، أسابق الشمس وأعلو 
قمة الجبل حتى أشاهدها مرة أخرى وهي تغيب ! 
هل أنتم تشبهونني ؟ 
هل أنتم تسابقون الشمس مثلي ؟ 
هل تعلمون أن للغروبِ لحظات كثيرة ، وأنها ليست النهاية ؟! 
وكلما أرتفعنا لسماء شاهدناها مرة أخرى .. 

هل تشاهدون القمر كيف يكبر وكيف يشرق هو أيضاً ؟ 
كيف يخط السماء كالشمس خطوة خطوة  إنها هي 
أيضاً تُشبة أحلامي ! هيّ أيضاً فيضُ من جمال ربي ..

هل شاهدتم تلك المخلوقات الصغيرة  أو الطبيعة ، 
أو غناء الطيور ، والأشجار ، والرياح ؟ 
أنها تسرقنيّ من نفسي ، أنسى أنني أستطيع الحديث 
أنسى خوفي ، ووحشة هذا العالم ، أنسى الظلام 
والجوع ، وكُل تلك الحروب والشتات    ! 

وتزداد دهشتيّ كيف لهذا أن ينسيني من أنا ؟ وأين كنت ؟
ومن أين جئت  ؟ وكيف جاء هذا العالم ؟ 

كيف يجري الماء ؟ كيف ترحل الغيوم ؟ كيف تلمع 
النجوم ؟ وكيف ينجلي النور ؟ وكيف يتبدد الظلام ؟ 
كيف يسير الهواء والبرق والرعد والرياح ؟ 
كيف تتلون الأرض في كل الفصول والسماء كل يوم ؟ 


كيف لي أن أدرك هذا الجمال الالهي ي إلهي ؟ 
هل أجدني في كل هذا الجمال في كل لحظة ؟ 
وإذا أغمضت عيني إني لا أرى الظلام إني أجدني 
فهلا وجدتني ّ يا أنا ؟ 
كنت هناك وهنا وفي كل مكان ومازلتُ أجهل أين 
أكون ! 
أبحثُ عن من ؟ ربما مرآتي ؟ وربما آيات النور ؟ 
وربما أبحثُ عن كلام في صدري يقال غير هذا الذي كتبت ؟ 

ولا أدري هل هذا كل مافكرتُ به ؟ ولكن هو ليس كُل الجمال ، وليس كُل ماشاهدت والأكيد ليس كُل ما أستشعره ، لايزال هُناك الكثير من الجمال الذي أراه 
وحدي فقط ! 
علي أن أنهي هذة الرسالة الأن وأكتفي بالنظر ؟ 
والرسالة التي وجدتها بداية هذا العام ! 

حينما تغرقين في وحلِ الحياة ، أغرقي أكثر في 
التأمل ، في السماء ، في هذا الوجود ! 
وأخيراً ليكن العالم كيفما يكون ؟ 
كُن  أنت وأنتِ فقط !