يوما ما ستعرف أن ليس
هناك أُنثىّ سِوايا ..
تحملُ في عينيها بريقاً
من الصدق من اللهفةِ البريئة !
تحمِلُ في يديها عبقاً
وتُسقي به سيدها لينام مُطمئناً ،
يفوح منها عِطرُ الياسمين
كُلما مشت !
ويجري خلفها المُحيط
وجميع البحار ولا تلتفت !
وتتوسد الشمسَ على وجنتيها
كُلما ضحكت !
وكُل هذا لاشيء عندما تنام !
وستعلم أن حبك كان مُجرد
غيمة سوداء من الدُخان لوثتُ به رئتيها
فقررت أنْ تتركك خلفها وتُمحي هذا الوجع ،،
كنت تأخذ مني مواعيدي
متى شئت !
والأن أنا شققت كُل الأرواق
اللتي كتبتها لأجلك !
شطبت كل المواعيد والأمكنه وجميع
المقاهي !
أنا الأن أحمل قلبيّ بيدي
وأتوسلُ إليه أنْ يُسامحني فحبك
كان مُجرد إعصار ومضى !
لم يُشتتني بل رتبنيّ ، وأوجدني
أنا إمرأة شرقية كانت تهمها
التفاصيل و الأن لا شيء يلفتُ إنتبهاها
سِوى أحمر الشفاه ، وطلاء الأظافر
وكيف ترتب شعرها وكأنها على موعد ما !
يحلُ المساء وتغلق جميع الأبواب والأجهزة
لا رسائل لا اشخاص لا أحداً
تضع الموسيقى الكلاسيكيه تصنع قهوتها
بطعمِ مُرا جداً !
وتجلس على أريكتها وكأنها الملكة الوحيدة ..
أتقنت جميع فنون الغربة والوحدة ألفت
بينها وبين عُزلتها الأبدية ، وتعرف ألف طريقة
وطريقة لتنساك ،
ثُم تكتب ولا أحد يستطيع أنْ يصمُد
أمام كلماتها !
لا تنتمي لوطن ولا لأسم ولا يربطها شيئاً
وتجر خلفها مُدناً ضائعة !
ولا ينازعها أحداً فيّ هويتها ولا سعادتها
ولا أي شيء
أنا القديسة عنديَّ وأنا كُل شيء !
وتنتهي من كتابة نصِ ما
وبكلُ تبجُح ترقُص ثُم تنام
ولا تأبه لشيء!
