حتى ظهر القمر في إشراقِ ساحر !
في زاويةَ من السماء
أصبحتُ أرىّ الجمال أضعافاً
السماء أصبحت مُتلألئه بكثرةِ النجومِ الراقصة
حقاً هي ليست كالمعتاد !
الأرضَ مُضيئة.. إنيّ أرىّ جميع التفاصيل
في كومة القش.. وفي تضامن الشجر حسب
اتجاه الريح ..في الهواء.. في الغيمة في هذا الضرب
الناتج من صُنع الله وقفتُ مُنتصبة أتأمل في هذا
الجمال ..طال بيّ الوقت من بَدْء غسق الليل ،
وحتى دنا مني ضوء الفجر !
كانت لحظة تأمُل.. لحظة من السحر
في هذا الوجود مكثتُ وقتاً طويلاً أرقُب
الليل وفي داخلي شيئاً يكبر أتحسس قلبي
الله هُنا !
في هذا الوجود في هذه اللحظه من الليل ،
جسرُ يمتدُ من السماء إلى الأرض..
إلى العرش.. إلى كُل شيء ،
الماء.. الهواء.. وماظهر من باطن الأرض !
لا أُريد أي لغة أتحدثُ بها مع خالقيِ يكفيني
الصمتُ في هذا الوجود !
رباه إني نجوت ولم أنج.. إني وصلتّ وفي لحظة
ما أدركتُ أني لم أصل لشيء سوى أن وجودك
مُطلق في هذا الكون ..في الخفاء وفي العلن..
في رحم الأم توجِد الحياةُ منْ العدم ..
ماتركت شيئاً وإلا كان أجمل مافي هذا الوجود !
رباه شكي لم يصل لشيء
سِوَى أني أحمِلُك في قلبي كُل لحظة !
لم أعد أخشى شيئاً كما كُنت في وقتِ مضىْ
حتىّ الموت أعلم أنهُ طريق الوصول أليك
رباه قلبيّ يخشع ، في أصوات
المآذن وفيّ صوت مُسِنّة تذكرك..
وفيّ جمال مُدرك في كتاب نُزِلَّ مُنذ عصور !
كُل ما أملكهُ أعماليّ وكُل أعماليّ أنتْ
خُطاي تسبقُني إليك.. أرىّ الجمال في الشمس
الذي يسرقهُ ضوء القمر مُنتصف الليل
في النجمة التي لا أعلم لماذا سقطت !
في سجدة في خشوع وتدبُر !
رباه ..
هُناك حديثُ في صدريّ يستعصيّ
علي أنْ أُصمته !
أودُ أن أُدرك شيئاً واحداً هو الإنسان
نحنُ وُجدنا منْ التُراب من التغيير
من أدنى شيء في الأرض ، ما بال البشر أصبحُوا
في عداء ! يهودي كافر ومسلم وبوذي ومذاهب لاتنتهي
ما الطريق ؟ والكل يدعيّ أنهُ الخريطة إليك !
أصبحت الإنسانيه محل نقاش ، لابد من النفي أو التأييد !
رباه أنت الطريق والنور ..أنت الخريطة إلى الوجود !
أتأمل وأسيرُ بحثاً عن طمأنينة الأشياء حولي ،
فكل ما هُنا يبعثُ على الشك !
رباه كُل ما سكنتُ في ذاتي أجدني أهرُب من
الجميع !
أجدُ السماء تحتويني !
أعدنيِ إليكَ إلىّ الطريق كلُ ماتُهتُ منيَ !
مازلتُ أتأمل.. مازلتُ أكتُب.. مازلتُ أبحث عن ذاتيّ
مازلتُ في هذا الوجود مثلكم وجود !
أحملُ معتقداتي ، وأرميّ بكُل شيء حملتُه
من العصور التي مضت حزمة من العادات ،
بينْ شكِ ويقين ! إني لا أنتمي لشيء مضى !
مُختلفين نحنُ ، ومازالت دهشتي تزداد ...
