صورتي
في الحياه أماكن لم نزورها حتى الان ’

وحين تحب سيدة .

هوا من يحيا الآن خلف صمتي وذاكرتي 
خلف هذا الوراء الذي يحمل اللاشيء 


وخلف مغيب الشمس يأتي مُحملاً بأحاديث الشوق والغياب 
وعجز الذاكرة هذا لاينتهي ، يتلاشى حديثة المٌبهم الضائع نصفة 
أصم أذني عنهما ، لا أريد أن اسمع سِوى أسمي ..
وأين كُنت أناَ من هذا السفر الطويل ؟ 


أحقاً تذكرني ي رجل الغياب والهروب ، أم تعجز ذاكرتك 
عن حملي عن امرأة مثلي تٌلمع ليلها الطويل بسيمفونيات 
الغرب  وموشحات الشرق الضائعة ! 
ترتب صباحاتها بصوت فيروز وفناجين القهوة البيضاء 
والكتب المُبعثرة في أركان المكان وبخور الصباح الزكي .. 

كيف لك أن تقاوم هذا الصمت أمامي وهذا الشغف 
الذي يبهج أقدامي ينتشلني من صمتي الى دوران 
رقصي وانتشاءُ قلبي ، تٌختزل كل مشاعر الحب 
فيَّ لحظة تاريخية مقدسةٌ لاتٌنسى  ! 

تشعر أن سنوات عمرك الماضية لا قيمة لها 
وأن التي تسكن الآن أمام عينيك هي اللحظة 
الأبدية ، ذاك الحب الذي ينتشلك من سؤد الحياة 
لا ضعفاً لا إنهزاماً  أقبل إلي بكل إستسلام ..

فحين تُحب سيدة تبقيك أمد الحياة ، 
 تشعرك  بأنك كالوحي باقي ، لكن في سماء صدرها
في هذا الوجود وخلف الوراء أنت باقي  .