إنهُ الليل وهذه المدينة لا تأبه لسواد
ولا لسكون !
إنهُ الضجيج خُذ بعضك وارحل
إلى بقعةُ أُخرىْ بِها السكون يٓحترمُ هذا الليّٓل
الذي امتلأ سوادهُ تحت عينيك !
إمضيّ في هذه الصحراء أو الطرقات المنسية التي دُفنت مُنذ زمنِ بعيد
في صمتِ حتى تكاد تسمع صوت الورى
والوجود الذيّ لايُرى !
صوت الليل والريح وماخلف السماء ؟
وصوت قدميك الذي زلزل ما خُفي فوق الارضِ وتحته
وأنت بالكادِ لاتسمع خُطاك ؟!
وقلبك الذي شق نبضه أبدية الحياه ؟
ويَظنُ أنهُ الأبدي !
أي خشوع هذا الذي صم قلبك وأذنيك عن
كُل هذا الضجيح والدمار ؟
أي صلاةِ تلك و تأمل أي سكون هذا الذي يعتريك ؟
أطيرُ أنت أم هي روحك من تطير ؟
ومازلتُ أؤمن أن هُناك لاشيء
وبك ي الله كُل شيء كان !
من الصفر وحتىّ ذاك الإنفجار العظيم
وحتى يُسحق هذا الوجود أمنتُ بك !
